لقد عرف المجلس الجماعي لمدينة برشيد مخاضا عسيرا قبل ولادته بناء على طبيعة التجاذبات والتحالفات التي ظلت مشكوك في أمرها إلى حدود الإفراج عنها عشية اليوم،بحيث قد إنسحب وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار الحاصل على أربعة عشر مقعدا، بعدما تبينت له وجهة التحالف نحو كل من حزب الإستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية والحركة الشعبية والتقدم والإشتراكية والإتحاد الدستوري غير ان الأحزاب التي تفاوضت على رئاسة المجلس وقدمت ترشيحها إنحصرت على لاىحتي الميزان والحمامة أمام تنازل السيد عبد الرحيم الكاميلي الرئيس السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة عن الرئاسة لسيد طارق القاديري عن حزب الإستقلال مما جعلهم يشكلون تحالفا قويا بمعية المكونات السياسية الأخرى أمام حزب التجمع الوطني للأحرار صاحب أربعة عشر مقعدا بمدينة برشيد مما يبين أن قوة التحالفات قد تعصف بأحزاب قوية وإن إكتسحت الساحة البرشيدية مما يقدم درسا عميقا لحزب الأحرار بمدينة برشيد ويلقنه التحالف مجريات اللعبة السياسية المغربية وأنه حين تنتهي نتائج الصناديق تبدأ حرب التحالفات والتنازلات من أجل قطع الطريق عن مكون من المكونات،وهذا يقع في مجموعة من المجالس المنتخبة بالمغرب سواء كانت قروية أو حضرية وبالتالي فاللعبة السياسية المغربية يطبعها العديد من المفاجأة فحزب التجمع الذي حصل على أكبر المقاعد خرج خاوي الوفاض إلا من النيابة الثالتة للمجلس في شخص السيدة منال بادل مما يضع أسئلة متعددة على فرع حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة برشيد.